تسأل قارئة: توفى لى أول طفل فى الأسبوع الـ 33 وكان ذكرًا، وجاء الحمل الثانى واكتمل على خير وكانت أنثى، ولكن عندما حصل الحمل للمرة الثالثة وكان ذكرا توفى أيضا فى الأسبوع الـ 33، وقال لى الدكتور إن عندى مياه زائدة بنسبة كبيرة وكنت أقوم بعمل التحاليل اللازمة بمعدل مرة كل أسبوع مثل السكر صائم وفاطر والهيموجلوبين ووظائف الكبد والكلى وصورة دم كاملة، ولكن لم يظهر شىء، وأنا حاليا أقوم بتشريح الطفل وننتظر النتيجة، وأريد أن أعرف ما السبب فى حدوث هذا؟ وهل له علاج؟ مع العلم أن الطبيب فى المعمل قال إن هذه الحالة ستستمر فى الحدوث فى حالة إذا كان الحمل ذكرا.
ويجيب على هذا التساؤل دكتور صلاح سند أستاذ نساء وتوليد بطب قصر العينى قائلا: " أولا علينا أن نتساءل ما هو الأساس الذى استند عليه طبيب المعمل وقال إنه فى حالة حمل الذكر سوف يتوفى وذلك قبل نتيجة التشريح؟ على الأم ألا تصدق أى كلام وعليها أن تنتظر نتيجة التشريح وهذا الكلام لن يكون صحيحا إلا إذا ظهرت نتيجة بعد التشريح تؤكد على وجود ميكروب خاص بالنوع الذكرى يسبب له الوفاة".
ويشير سند "إلى هناك أسباب كثيرة تؤدى إلى وفاة الجنين وهو فى الشهور الأخيرة من الحمل، منها أسباب شائعة مثل سكر الحمل وارتفاع ضغط الدم وكلها يمكن حلها بالمتابعة الجيدة واكتشاف الأمر مبكرا، أما بالنسبة للأسباب النادرة مثل الميكروبات ويمكن مقاومة بالأدوية الخاصة به، أما بالنسبة للأجسام المضادة التى تتكون ضد الجنين فلا حل لمقاومتها بغير المناعة الطبيعية للجسم، وجميع هذه الأمراض ليس لها علاقة بنوع الجنين".
ويؤكد سند "من الممكن أن يظهر بعد التشريح وجود عيب خلقى فى الطفل وهو الذى أدى إلى الوفاة، ولا يمكن اكتشاف هذا وهو داخل رحم الأم إلا بسونار خاص بأعضاء الجنين وليس بالسونار المعتاد عليه، لذلك على الأم إذا ظهرت النتائج على أنه عيب خلقى أن تلاحظ فى الحمل القادم وتتابع بالسونار الخاص بأعضاء الجنين حتى يمكن للطبيب أن ينقذه قبل فوات الأوان".
الكاتب: أمنية فايد
المصدر: موقع اليوم السابع